كمالك، ما هو المطلوب مني؟

القيت محاضرة مؤخرا برعاية بلدية دبي للمواطنين المقبلين على البناء، وفي فقرة أسئلة الحضور واجهت سؤالا يكثر تكراره وهو:

كيف أضمن أن لا أكون أنا كمالك السبب في تأخير المشروع؟

وكان الجواب كالآتي:

بعد التوقيع مع المقاول وخلال مرحلة البناء، تتلخص واجباتك كمالك في نقطتين أساسيتين لا ثالث لهما،

الأولى: الدفعات

سواء كان تمويل المشروع من هيئة حكومية، أو بنك، أو من حسابك الشخصي، فكل ما سبق هو مسؤوليتك كمالك، ففور اعتماد الدفعة المقدمة من المقاول رسميا من الاستشاري، عليك القيام بصرفها أو تسهيل اجراءات صرفها. أما في حال رأيت ما يثير الشك في قيمة الدفعة أو استحقاقها من عدمه فتوجه فورا إلى الخطابات الرسمية وطلب التوضيح من الاستشاري أو طرف ثالث معتمد إن وجد، ولكن بكل الحالات لا تترك مجالا لقول أن المالك تأخر بالدفعات قدر الإمكان بدون سبب قانوني وجيه.

الثانية: اعتماد مواد التشطيب والموردين

في أغلب المشاريع، تكون مسؤولية اختيار مواد التشطيب واعتمادها على المالك، فلكي تكون بالأمان اطلب من الاستشاري والمقاول في بداية المشروع جدول زمني يوضح التاريخ الأقصى لاعتماد كل بند كالأرضيات والمطابخ والأبواب وغيرها، ثم تأكد من قيامك باعتماد البند قبل تخطي تاريخ اعتماده المتفق عليه مسبقا.

ما دون ذلك، فعليك أن؟

إن استطعت الالتزام بالنقطتين أعلاه على أكمل وجه، فستكون قمت بواجباتك القانونية الاساسية تجاه مشروعك، وما دون ذلك حاول متابعة تطور العمل بمشروعك أولا بأول، عدم سحب بنود تؤثر على سير العمل بطريقة مباشرة، وتجنب القيام بالتعديلات على المشروع قدر الإمكان.

مع الشكر،

م. عدنان وضحه