كيف أوفر بالمشروع؟
أين تكمن أماكن التوفير بالمشروع وكيف استغلها؟
قبل أن تفرح لسعر استشاري قليل، أو مصمم ديكور بعرض لا يفوت، دعنا نتوقف قليلا عند اساليب التوفير الفعلي في المشروع والتي أغلبها غير ملموس إلا عند الوقوع بالخطإ فيها.
1- المصمم المعماري المحترف
التصميم المعماري هو أول خطوة في المشروع، وبناء عليه يتم تنفيذ باقي المخططات ويتم تسعير المشروع من قبل المقاول، فإن استطعت أن توفر عشرة أو عشرون ألف بسعر التصميم ولكن حصلت على مصمم ينفذ أوامرك فقط ولا يأخذ بعين الاعتبار تبعات التصميم انشائيا أو التكلفة، أو ربما يصمم لك ما ستقوم بتعديله عشرات المرات خلال البناء وحينها ستتذكر ما قمت بتوفيره عند تعيين المصمم وكيف أصبح التوفير تكلفة إضافية ولكن بطريقة غير مباشرة.
2- العقود الصحيحة والمتقنة الصياغة
قد تفرح بالحصول على سعر مقاول يفوق توقعاتك ويجعلك تتباهى بقدرتك على المفاصلة والاقناع، ولكن خلال التنفيذ تتفاجأ بتقديم المقاول للعديد من الطلبات لمبالغ إضافية هي فعلا من حقه وليست ضمن واجباته أو نطاق عمله، فعقد المقاولة هو ليس فقط الصفحات التي يذكر بها سعر المشروع وموقعه وغرامة التأخير، بل هو ما سبق ذكره بالإضافة إلى المخططات كاملة وجدول المواد وكتاب المواصفات والشروط العامة والخاصة. فعند اتقان صياغة العقد وتفاصيله القانونية والفنية فستسطيع أن تتجنب عددا لا متناهيا من الجدالات ومبلغ يستحق الذكر من الإضافات.
3- الاستشاري القوي الأمين
وهنا نأتي لمربط الجمل، الاستشاري، وما أدراك ما الاستشاري!
ابحث ثم ابحث ثم ابحث مرة أخرى عن القوي، ذا الكلمة النافذة على المقاول، ذو الخبرة العريقة في المشاريع فنيا وقانونيا، ثم ابدأ بالنظر إلى تصميمه أو عدد مهندسيه أو أي من العوامل التي يتم تقييم الاستشاري عليها.
فالاستشاري القوي يستطيع انهاء أي نقاش أو مطالبة بغير حق من المقاول بنفسه بدلا من لعب دور "شاهد ماشفش حاجة" وتصديرك كمالك لمواجهة المقاول.